حققت لي twofour54 أمنيتي عندما وفرت لي فرصة التطوع بقضاء ساعتين مع الفتيات في مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي. ساعدني كثيرا إلتحاقي بدورة في طرق تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء دراستي الجامعية مما زاد من أهتمامي في التعامل المباشر مع تلك الفئة المميزة من البشر وأؤمن بأن علينا جميعا أن نبادر على خدمة المجتمع دون الحاجة لأن يعرض علينا ذلك، فالعطاء طبيعة إنسانية رائعة تجدها في نفوس البشر.
ولأخبركم قليلا عن تلك التجربة الجميلة فقد مر الوقت سريعا وأمضيت ساعتين مع فتيات في الفئة العمرية من 17 – 22 سنة نزين بطاقات يوم الأم، لقد عنت لي تلك اللحظات الكثير واشعر باني تعلمت منهن اكثر مما علمتهن، فهن نبع ينضب من العطاء اللامحدود .
كانت الفتيات خجولات جدا في البداية، ولكن سرعان ما تغلبن على خجلهن بعدما صنعت بطاقة أمامهن. فبدأن بالقص، واللصق، والتزيين، ومع كل لمحة مديح غمرت السعادة وجوههن.
لا شك أن أكثر ما أسعدني هو أنه عندما هممت بالرحيل، تسابقن لتوديعي، وأخذن صورة جماعية معي، ودعونني لزيارتهن ثالنية.
علمتني هذه التجربة أن لا أحتقر أي عمل خير أقدمه لأحد، مهما كان صغيرا فقد يكون أثره أكبر مما أتوقع. وأتمنى أن أزور الفتيات ثانية في أقرب وقت وأتعلم منهن المزيد من العطاء والفرح.
مؤلف:
العنود لاري
التاريخ:
06 مارس 2016
الجمعية الخيرية:
مركز الرعاية الخاصة
الشركة المشاركة:
twofour54
ساعات التطوع:
2
مشاركة:
